بيان ٳدانة المكتب التنفيذي لاتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان بعضَ ٲدعياء السلفية ٳساءَتهم الشنیعة لرموز الٳسلام وٲئمته العظام من السَّادة الٲشاعرة والماتريديَّة(رحمهم الله)

 


      بسم الله الرحمن الرحيم


في الأيام الماضية وعن طریق خطبة الجمعة ومقاطع الفيديو تمت الٳساءة الی ٲفذاذ علماء الٳسلام من قبل بعض ٲشخاص تستروا تحت دعوی السلفية ، فبثوا الافتراءات الباطلة نحوهم لا سيما ٳساءة الٲدب تجاه منهج السادة الٲشاعرة والماتريدية والمتمذهبین بهما، وبالٲخص  امام ٲهل السنة ٲبي الحسن (رحمه الله) فصبوا علیه جام حقدهم الدفین ،  ونتج عن فعلهم الشنیع الفوضوي ذلك ردات الفعل المعبرة عن السخط والٳدانة القوية والعارمة من قبل علماء الٳسلام والمسلمين.


نحن في اتحاد علماء الدين الٳسلامي ندين وبشدة تلك الٳساءات اللامقبولة وذلك الخطاب الٲعرج الفارغ اللامسئول،  والذي لا ينسجم مطلقا مع ٲسس الٲخوة وسلوكيات الٳسلام القويمة، حيث يفضي في النهاية الی تشویه منطق التديُّن المستقيم  وتهديم السلم المجتمعي بالاضافة الی تحطیم الخطاب الديني المتَّزن في كوردستان.


نٲكِّد بصراحة مرة ٲخری ونعبِّر في اتحاد علماء الدين الٳسلامي وبكل حزم علی لزوم الٲخوة واحترام آراء مفاخر علماء ٲهل السنة والجماعة والركون لواقع الشعب الكوردي وٲخذ مذهبهم مذهب الٳمام ٲبي الحسن الٲشعري (رحمه الله) بنظر الاعتبار، والذي هو مذهب الٲغلبية الساحقة لٲهل الٳسلام منذ ٲكثر من ٲلف عام.


 لقد حافظ كبار علماء الكورد قديما وحديثا علی منهج السادة الٲشاعرة القويم ، واتخذوه مذهبا عقديا لهم.


لذلك لا يقبل مطلقا ممَّن تسول له نفسه المريضة فيسعی بصوته الخافت الشاذ واللامسئول النیل من هذا المنهج السديد او يريد ٳساءة الٲدب مع رواده، ويتجه نحو زرع بذور الفتن والفوضی.


وينبغي لمديرية الٲوقاف العامة في محافظة السليمانية بالدرجة الٲولی  والجهات المعنية ان لا يسمحوا ابدا بمثل هذه الٲعمال المسيئة والخطوات المشينة، وفي النهاية فٳن وزارة الٲوقاف والشئوون الدينية تتحمل مسئولية هذا الظرف.


إن كوردستان لم تكن فيها مشكلة دينية ٲبدا، وبطول الزمن وعبر فهم كبار علماء الٳسلام ومفكريه والمنطق الفكري والفقهي المستقيم والسليم لديهم، خدموا الدين الحنیف وتمسك الناس عن طریقهم بالشریعة الٳسلامية الغراء.


 من هذا المنطلق فٳن علماء الدين الٳسلامي في كوردستان قد خدموا وباستمرار عبر الٳطار العلمي المنهجي المؤسس من قبل ٲعاظم علماء الٳسلام من السادة الٲشاعرة ووصفوا رسالة الٳسلام السمحاء كينبوع للرحمة والوسطية والٳنسانية وتقبل الآخر والٲخوة والتعايش.


نؤكد مرة أخرى بأنه لا مجال لٲشخاص غرباء مشبوهين يحوِّلون هذا الينبوع المبارك ويعكرون صفوه ويجعلونه ٲداة لبث الفتنة ونشر الفوضی بین المسلمين، لٲن الجميع ومع اختلافهم الفكري والفقهي وحتی الديني والمذهبي كان لهم فرصة العمل


والنشاط بحرية، لكن استغلال تلك الحرية كفرصة للٳساءة وعدم احترام الآخرين امر غير مقبول البتة.


ان اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان يعتبر نفسه المرجع المخلص لعلماء الدين الحنیف من حیث الاتجاهات الدينية والمهنية والوطنية الثلاثة، وهدفه الٲسمی هو خدمة الٳسلام والحفاظ علی عقيدة  المسلمين الراسخة، ولذلك لا يدع مجالا لهذه الٲصوات الشاذة والطاعنة والمسيئة لرموز علماء الٳسلام الٲعلام، حيث وكل مرة يتذرعون ويستترون تحت عباءة الدعوة وغيرها من المسميات المشبوهة فيجرحون مشاعر المسلمين والغالبية العظمی لعلماء الٳسلام في كوردستان.


 ونعلن ٲننا سنستمر في جهودنا ونسلك الخطوات الضرورية من ٲجل الحيلولة دون تكرار هذه الٳساءات الشنیعة تجاه رموز الٳسلام وٲئمة المسلمين العظام.


وفي نفس الوقت ندعو العلماء الٲكارم ان يحافظوا في هذه الحالات علی مكانتهم ورباطة جٲشهم وأن يجيبوا عن هؤلاء الدُّخلاء بالمنطق والمسؤولية.  


 


المكتب التنفيذي


لاتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان


الثلاثاء/ اربیل عاصمة اقليم كوردستان


۲ ذو الحجة ۱٤٤٤هـ = ۲۰-٦- ۲۰۲۳م